ورده بيضــــــــــا .....

يحكى ان :



عصفور عشق الورده البيضا

كات احلامه جميله عريضه

كل نهاره ما بين اغصانها

اما الليل يحضن اقدامها

و يطمنها ما هي وحـــيده



يوم ورا يوم الورده اتضايقت

كان حلمها اكبر من طــــير

احاسيسه الغلبانه اترفضت

كان مسكين و جناحه قصير



يوم ندهت له و كات مكاره

و افتكرت ف القسوه شطاره



قالت ذنبي ف ورقي الابيض

و انا للاحمر نفسي اتحـــول

رغم انا قلبي بحبك ينبض

لازم اكون حمرا ف الاول





العصفور لمعت دمعاته

يفدي حبيبته بكل حياته

و مافكرش كتير و استقوى

بالسكينه ما بين جناحاته

سال الدم الاحمر غالي

طار ف العالي

فوق ورقات الورده حبيبته

جت حــــباته



و اتلونت الورده بـ دمــــه

لونها الاحمر حقق حلمـــــه

اصبح علم الحلم الغالي

بس الموت ... ما استناش علمه



مات الطير من بعد ما ضحى

مات من غير ما يدوق الفرحه



اما الورده البيضا الحمرا

قضت عمـر طويــــــــــــل من بعده

دمع و حسره



اتعودنا نبــيع و بنخســــر

غالي رخيص علشان متوفـــــر

ما احنا تمللي بنبكي و نــــندم

أوي متأخر

.

.

غريبة تلك الحياة
الشهداء يضحون بدمائهم من أجل حرية يعيش فيها غيرهم والحبيب يضحي بحياته من أجل حبيبة لا يضمن أن لا يحصل عليها غيره
يمكن أن يكون كل ذلك مقبول لكن أن يتاجر هؤلاء بدماء اللإبطال والشهداء الذين ضحوا بكل غالي ورخيص وقت ما اختفي هؤلاء وراء الجدر وانتظرو بعد المعركة بالبحث عن غنائم ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ولم يكتفوا بالغنائم بل راحوا يسلبوا ممن استشهد في المعركة اثمن ما يملك تماماً مثل لصوص القبور فماذا تنتظري يا بلادي من لصوص القبور؟ – فمن هم في غياهب السجون باعوك وانت فيك بقية من حياة ومن ينعمون بالحرية التي حققها الشهداء يردون أن يبعوك حتي بعد أن تلفظي انفاسك حتي وانتي جثة هامدة لا يتورعون عن بيع جثتك للغرباء ولا عجب إذا كنا نضحي بالشهداء والإبطال ومن لديهم نخوة من الرجال كل من مات على القضية كل من انكر ذاته من اجل نور الصباح في بلادي فمن يبقي يا مصر من يبقي بعد أن يذهب الشهداء والابطال لا يبقي احد – بلا! يبقي الجبناء من لا قضية لهم من سرقة القبور ونبش المستور هي كل همهم فماذا تنتظري يا بلادي من لصوص القبور وأنا شيخهم – لك الله يا مصر

ممممممممممممم

لكي الله يا مصـــــــــــر