بصفتى كنت قريبه من الممارسات الانتخابية فى مهزلة المحليات هذه استطيع ان اخبر الساده القراء ... ان غالبية الترشيحات كانت بالتذكية
.. وكانت قطعا غالبية الكراسى ينفرد بها الحزب الواحد
.. وحتى من سمح لهم بالدخول كان بقدر وامر محسوب ... والغريب ان جميع اطياف المرشحون كانوا غير راضيين عن هذه الانتخابات الهزلية ..فقدم عدد ليس بقليل من الحزب الوطنى استقالته ... كما حرم عدد كبير بل ربما نقول غالبية المستقلين الذين تقدموا بطلبات الترشيح ولم يتمكنوا من خوض تلك المهزلة .. وقد اعلنت مصادر عديده ان بعض الكتل حرمت هى الأخرى من التمثيل لجبهاتها ...
واخيرا فى ندوة بكلية سياسة واقتصاد تحت رعاية د/ نورهان الشيخ ومؤسسة " فريدرش الالمانية " التى تملك دور تنموى فى العمل العام داخل افريقيا ، وبحضور صفوة العمل العام والمفكرين ودكترة الجامعة مثل د/ صفوت العالم ود/ كمال ود/ صالح الشيخ وبعض من خاضوا العملية الانتخابية منهم من فاز ومنهم من اخفق ... وفى سيجال حوار كان يتسم بقدر من الشفافية والمصارحة دام اكثر من خمس ساعات تم اعلان احصائية قطعا غير دقيقة ولكنها تستند على جهود ذاتيه للدكتور / صالح الشيخ والذى قال اننا نفتقد تماما لعملية تدفق المعلومات والى الأن لم تعلن جهة مسئولة ارقام حقيقية نستطيع ان نحللها وندرسها وفى عجاله اهم ما وصل له ان الدور الرقابى للشباب الذين كانوا يرغبوا فى الاصلاح وضمان سير العملية الانتخابية كان يعد هو الشىء الوحيد المطمئن ن واضاف ان نسبة الترشيح بالتذكية فاقت 75% ..كما ان عدد المشاركين بتصويت لا يتعدى بأحسن التقديرات 7% .... و خلصت الندوة على ان خوض الانتخابات كان حقا مهزلة دبرت وصممت من قبل واعتمدت على تحالفات ومصالح وتقديرات شخصية
.. وبعض الذين زجوا .. بهم الى بعض الكراسى كان فقط لأكمال صورة ان هناك تمثيل جديد داخل المحليات .. كما اضاف الحضور ان الدستور قد بتر وقلص دور المحليات الى حد العدم وهذا يطلعنا ان ... تفعيل دور المحليات يجب ان يعاد فيه النظر برمته ..فالبعض يرى ان المحليات اكثر اهمية من مجلس الشعب لكونها اكثر احتكاكا بالجماهير ... ورغم ان بعض من اعضاء حزب الغد الذين اعتقلوا وافرج عنهم بسبب احداث 6 ابريل قد هاجم بعض الفائزين من حزب الشعب الديمقراطى والذى فاز فى دائرته بدمياط .. وذلك لأنها كانت دائرة تعتمد على العصبيات اى القرابه .. الا ان هذا الموقف جعلنى اقولها بكل صدق اننا لازلنا لا نستطيع ان نجيد فن الحوار والأختلاف ... فكيف نستطيع اذا ان نصلح ونحن فى هذه الفوضى ...