كن صديقي.........

كن صديقي .. قصيدة رائعة للشاعرة سعاد الصباح
*****************************
1-
كن صديقي.
كن صديقي.
كم جميل لو بقينا أصدقاء
إن كل امرأة تحتاج أحياناً إلى كف صديق..
وكلام طيب تسمعه..

وإلى خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قبلات

فلماذا يا صديقي؟.
لست تهتم بأشيائي الصغيرة
ولماذا... لست تهتم بما يرضي النساء؟..
2-
كن صديقي.
كن صديقي.
إنني أحتاج أحياناً لأن أمشي على العشب معك..
وأنا أحتاج أحيانا لأن اقرأ ديواناً من الشعر معك..
وأنا – كامرأة- يسعدني أن أسمعك..

فلماذا –أيها الشرقي- تهتم بشكلي؟..
ولماذا تبصر الكحل بعيني..
ولا تبصر عقلي؟.

إنني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار.
فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟.
ولماذا فيك شيء من بقايا شهريار؟.
3-
كن صديقي.
كن صديقي.
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدورٍ
غير أدوار البطولة..

فلماذا تخلط الأشياء خلطاً ساذجاً؟ ولماذا تدعي العشق وما أنت العشيق..
إن كل امرأةٍ في الأرض تحتاج إلى صوت ذكيٍ وعميق.

وإلى النوم على صدر بيانو أو كتاب..
فلماذا تهمل البعد الثقافي..وتعنى بتفاصيل الثياب؟.
4-
كن صديقي.
كن صديقي.
أنا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبيرا..
لا ولا أطلب أن تبتاع لي يختاً..
وتهديني قصورا..
لا ولا أطلب أن تمطرني عطراً فرنسياً ..
وتعطيني القمر
هذه الأشياء لا تسعدني ..
فاهتماماتي صغيرة
وهواياتي صغيرة

وطموحي .. هو أن أمشي ساعاتٍ.. وساعاتٍ معكْ.
تحت موسيقى المطر..
وطموحي، هو أن أسمع في الهاتف صوتكْ..
عندما يسكنني الحزن ...ويبكيني الضجر..

5-
كن صديقي.
كن صديقي.
فأنا محتاجة جداً لميناء سلام
وأنا متعبة من قصص العشق، وأخبار الغرام
وأنا متعبة من ذلك العصر الذي
يعتبر المرأة تمثال رخام.
فتكلم حين تلقاني ...
لماذا الرجل الشرقي ينسى،
حين يلقى المرأة، نصف الكلام؟.
ولماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى..
وزغاليل حمام..
ولماذا يقطف التفاح من أشجارها؟..
ثم ينام..

زائر

احببت سعاد الصباح فى سن صغيرة كنت لا اتجاوز الثانية عشر وقابلتها ... ولم انسى يوما طريقة ادائها والقائها الشعرى المميز الذى ابهرنى فى معرض الكتاب ... وتلك القصيدة تحديدا مستنى ... ورأيت انها تعكس بالفعل احاسيس كل امرأه نضجت وتمنت ...عشقا شمولى يصنع تاريخا لا يصنع حكاية حب تنتهى بعد بوح المحبين ...لنرى واقعا نموسى ممل ومرهق لعشق ربما الفعل قد يكون بداية تنبىء بقصة خالدة ..ولكن غالبا اغفال المحبين يصلنا الى الاعتياد وعدم التطوير والتواصل ...ياليت تلك القصيدة تكون منهجا لكل محب وعاشق حتى يتوج ملكا لعرش قلب حبيبته
flower

كلمات جميله فعلا وشامله لما تفكر فيه المرآة فى الحب ! ولكن ليس كل امرآه تريد هذا المنهج كما تسميه الاخت عبير confused

فيوجد كثير من النساء يكفيهم سطر واحد من صفحات هذا المنهج وليس المقرر كله !! يعنى اللى انا اقصده ان لكل آمراه طريقتها فى الحب ويكفيها من حبيبها ما تريد من وجهه نظرها !! يعنى الموضوع نسبى لا يحكمه منهج معين ! وده من وجهه نظرى أحلى حاجه فيه !! فالحب مش قانون او دستور يجب ان يطبق او روتين يومى يجب على المحب ان يفعله ليفوز بحبيبه فهو آرقى وآسمى من ان يحدد او يقيد بامور وافعال معينه فانه كالعصفور عاشق للحريه flower

أعجبتني جدا الفصيدة الرائعة للشاعرة المبدعة سعاد الصباح ولمن لا يعرف هي كاتبة كويتية من العائلة المالكة ولها دور نشر بإسمها وكذلك عدد من الجوائز الشعرية القيمة التي تصدر بإسمها. القصيدة تحمل كثيرا من المعاني الرائعة وتعبر عما يدور بداخل كثير من النساء وما تتمناه من حبيبها. وأعجبني جدا هذا الحوار القائم بين الأعضاء والذي يعبر عن وجهات نظر مختلفة في اشياء ومتقاربة في اشياء أخري. وإسمحوا لي أن أتفق وأختلف أيضا. أتفق مع الأستاذة عبير أن القصيدة تحمل في طياتها درجة من درجات المثالية في العشق التي لو وجدت لحملت السعادة لكلا المحبين وأتفق أيضا مع الاستاذ محمد أن لا منهجية في الحب وأتفق معه تماما أن لكل شخص رؤيته المختلفة للحب فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك من تعتبر الغيرة شك وترفضها من حبيبها وهناك من تعتبر الغيرة دليلا على الحب وتفتقدها عندما تغيب بل وقد تشعر ان حبيبها لا يحبها بالقدر الكافي وهذه إمرأة وهذه إمرأة ومع ذلك حمل كلاهما مفهوما مختلفا للغيرة ومفهوما مختلفا للحب كما وأنني معه أن الحب لابد أن يبقى طليقا بلا قيود و أري كذلك أنه لو أن للحب منهج ثابت لأصبحت كل صور الحب كربونية ولأحبت جميع النساء نفس الرجل. وأختلف رغم روعة القصيدة مع الأستاذة سعاد الصباح لأنها تتعامل مع الرجل الشرقي من خلال أرضية أو صورة وضعتهاهي من خيالها وأنا ضد التعميم وضد أن يكون هناك ثوابت عندما نتعامل مع البشر وضد فرض مفهوم معين وأنا أتعامل مع إنسان ما بمعني أن الشاعرة الكبيرة إفترضت أن حبيبها لا ينظر إلا إلى جسدها ولا ينظر إلى عقلها وهى بذلك وضعت ارضية لحوارها معه قد يكون مظلوما أو مدعي عليه وهى التي لا تفهمه. بمعني آخر أنه من الخطا أن افترض في شخص ما وأنا أحادثه أنه متخلف أو ديكتاتور أو غريزي أو مسيطر أو منغلق لأن هذا يفرض نفسه على تفسير جميع أفعاله بصورة غير محايدة ويفرغ اي حوار بين الطرفين من مضمونه.
اعتقد ايضا أن المرأة مسئولة عن ان ينظر الرجل إلى عقلها أم إلى جسدها فقط فلو ظهر العقل لما إستطاع أن يتجاهله.
بقي أن أتسائل ما معنى الصداقة ، الصداقة أن يصدق كل منهما مع نفسه أولا ثم مع الآخر ثانيا الصداقة لها واجبات وحقوق ومن واجب الصديق وحقه في نفس الوقت إبداء النصح لصديقه إذا راي ما يستلزم ذلك ولكن للاسف بعض النساء يطلبن الصداقة ويرفضن النصيحة.

زائر

اشكر للاستاذ الغندقلى والدكتور وائل فتح جدلا حول المبجل الحب واحترم اختلافهم بل واقدره واجله ففى كلاهما شرح يملك بعد ادراكى لتباين المرأه فالتباين صفة البشرية بل الكون كله ...ولكن اسمحولى ان اوضح رؤيتى نعم تلك القصيدة منهجى فقد تحدثت بشكل شخصى ومن فرط اعجابى لها اكاد اجزم انى اتوق الى تقدير كل حرف بها لا كل كليمة واذا كان الله خلقنى رجلا
لكنت طبقتها مع امراه مثلى لاكون بالفعل ملكا ..فأنا يا أخى ومن يشبهانى نقسم ان تلك القصيدة ملأ كياننا وتبياننا ..وربما للادراك العميق بأن ما تدعو له شبه مستحيل فى هذا العصر المادى المضن بل والمتعجل غالبا ..وذلك ما يجعلنى اتمنى ان يكون منهجا لحبيبى وعاشقى وزوجى بشكل خاص لى انا ومن اعتقد انهم مثلى يبحثون على اطار منهجى فقط ، لا تفاصيلا مفصلة..فموكد منا من ترغب فى حبيبا صديقا مفكرا واخرى شاعرا واخرى صديقا ( روش طحن ) كما يقال.. فكلهن مختلفات ولكن تجمعهن رؤية واحده .. فالاختلاف قضية فى غنى عن الشرح يا اخوتى .. وتباين التطبيق ايضا "" معلوم"" وامر مفسر من سالف الاذل ...فلا تضن على بهذا الحلم يا اخى واستميحك عذرا اذا كنت مسست بالعدالة والانصاف ...كما ان ليست كل المناهج قانون ...فالقرأن بجلالته مع الفارق
والحفاظ على التعاظم الالهى والمنهجى ..يعد منهجا لاعظم ممارسة انسانية فى الوجود...ومع ذلك تتباين طرق التطبيق
والله وحده هو المهيمن والمقيم ... وحتى اعطى حق للسجال الحوارى المتحضر

دعنى اقول لك من وجهة نظرى المتواضعة يا اخى محمد ...ان الحبيبة التى تكتفى بسطرا واحدا قطعا لا يمكنها ان تمنح حبيها اكثر من سطرا وهذا تواضع (للمحبين)) وقناعة احسد من يقتنع بها فهى سبيل لابئس من الرضى اذا عم على الطرفين ..وأذا طمعت امرأه يجب ان يكون طموحها هو رجلا وعطاءا منها معا عطاء على قدر هذا الحبيب الاسطورة ان وجد وان وجدتت ...فتلك القصيدة انا ارى انها هى الكثير بعينه ..

.وحتى لا اغفل طبيبنا المحترم فى ردى عليه فأنا اختلف فى عدة نقاط جاءت بين كليماته التحليلية المتأدبه الممتعه ...فاحترم رأيك ولكن انا ارى اختلافك مع بعض ما ارادت الشاعره ان توضحه فيه بعض الظلم على شاعرتنا الكبيره سعاد الصباح .. فهى تصف شعور امرأه بشكل ذاتى تتعرض لاغفال ما وهنا لها مطلق الحرية ان تلصق الاف التهم فهذا فى حل قطعا من التعميم او المصادره وانت شاعر وادرى الناس .... كما انى اختلف كليا معك فى تلك النقطة التى قلت ان العقل يفرض نفسه ولا يمكن تجاهله وكنت تقصد اذا لاح فكر المرأه للرجل سيكون الرجل فورا قناصا وداعما لها ( اليس هذا تعميم ) يا اخى الطبيب ..اى قياسا هذا فأنت تقيس على نفسك لانك مفكر ومنصف فكيف اذا التعميم( من الذى يعمم ) ..فأسمحلى بعض الرجال عندما يلوح لهم عقل المرأه يفروا هاربين يسدلون خلفهم مائة ستار حتى يحجب هذا الشبح المفكر ...البعض البعض قطعا لا تعميم