مامعنى التحضر

ترددت تلك الكلمه مؤخرا ... ويبدو لك من الوهلة الاولى انك تفهمها ...ولكن حين تتأملها تجدها غير واضحة المعالم ... فذاك الشاب يسدل بنطالونه ويرتدى الحمالات ويكشف خسره ويقول تحضر ... وتلك الفتاة تصادق شبان او ربما اكثر وتقول لى تحضر ...وهذا الرجل العالم يتفلسف وينزل نظارته ويقول اين التحضر ولما الجمود الفكرى ... وهذا الشيخ يقول لنفهم ماهية التحضر اين القيم والعراقة والهوية اين ... وهذا القسيس يقول التحضر تحضر الفعل وعدم الدنو
....ارانى اصدقائى يلتبس عندى الامر ... ولاننى اراكم صفوة فكرية تحترم اتمنى منكم ان تفيدونا بأراكم الثمينه " عن "مفهوم التحضر" "

معذرة يا صديقتي أرى أنه من المستحيل أن يتفق إثنان على مفهوم التحضر خاصة فيما يخص النواحي الشكلية فما نراه نحن عيبا لا يتفق مع تقاليد وعادات المجتمع يراه الآخرون حرية شخصية ويصبح من غير التحضر ان نتدخل فيه ونلومهم عليه ولكن بعيدا عن النواحي الشكلية يمكننا أن نتفق أن التحضر أن يفعل كل إنسان ماهو مطلوب منه على وجه الدقة وأن نراعي ضميرنا ونراعي الله كأننا نراه وأن نعلي قيمة العمل وأن نحترم مواعيدنا وأن نعرف أننا خلقنا كشعوبا وقبائل لنتعاون على جعل الأرض أكثر جمالا لا لأن نقتل بعضنا بعضا والتحضر أن نحترم وجهات نظر الآخرين وعقائدهم وتفكيرهم وأن نحاول دائما أن نجد بيننا وبين الغير مساحات مشتركة للتفاهم وأن نعلم أن الإنسان يعلى بما يقدم وليس بما يرتدي أو بما يأكل. أشكرك على فتح الباب الحديث في هذا الموضوع الحيوي البناء وأتمنى أن أرى آراء بقية الأعضاء فأنا واثق من أرائهم ستكون مفيدة وجميلة وأتمنى في النهاية أن أقرأ رأيك يا أستاذتنا فهو بالتأكيد مسك الختام

من الصعب جداً حصر معنى التحضر في بعض كلمات. فالتحضر من وجهة نظري هو مجموعة من السلوكيات و الأخلاقيات التي يعيش بها المرء و يتفاعل بها في المجتمع و هي نابعة من إحساسه بالحرية مع احترامه لحرية الآخرين و للتقاليد و المرجعيات الدينية التي تنظم هذه الحريات.

الاخت الفاضله الاستاذه عبير بدايه اشكرك على تنوع الفكر فى طرح المواضيع!! اما فيما يخص موضوعك عن معنى التحضر فانا احيك على اختياره كموضوع للمناقشه لانه فعلا يوجد بعض اللغط والجمود الفكرى لمفهوم التحضر ....! فالتحضر من وجهه نظرى هو تحرير العقل وتركه سابحا فى عالم الفكر والتعلم والتكيف مع ما يراه من انبعاثات خارجيه جديده ولكن بشرط ان تكون ايجابيه وان يكون لديه القدره على ترجمه هذا الفكر المكتسب وبلورته فى حدود الواقع الذى يعيش فيه فلا يهمل حق الدين والمجتمع !! فالتحضر لا يجب ان يكون مفهومه شكليا بان نركزفيما نتعلمه من سلوكيات الآخرين فى المجتمعات الآخرى بل يجب ان يكون موضوعيا !فالتحضر لايرتقى ان يكون شكليا فهذا المفهوم ضيق وايضا لايشجع على تقدم الفكر وبالتالى تقدم الامم فالمفهوم الواسع يكون اعمق وهو النظره بموضوعيه واطلاق العنان للعقل بان يكثر فى المعرفه بشتى انواعها فبالمعرفه والتعلم تتقدم العقول وتنتج وتساهم بشكل ما فى تحسين وضع الفرد نفسه وبالتالى يتاثر من حوله وبالتالى يتأثر المجتمع ككل ويتقدم فكريا وعندما نتقدم فكريا وثقافيا نرئ ذلك دون ان نشعر فى معاملاتنا الانسانيه والحياتيه فهذه النتيجه تاتى بصوره تلقائيه وبالتالى يتغير سلوك الفرد للاحسن والافضل

كلمه ... تحضر
انما هي منبثقه من الحضاره
و نظرا لاختلاف الحضارات
فانني اتفق تماما و رؤيه الدكتور وائل
ان ما يراه شعبا تحضر قد يتختلف من وجهه نظر شعب اخر تختلف حضارته او حضاراته

علاوه على قدر الحريه الشخصيه الممنوحه لاي شخص
فقد تحكما احيانا حضاراتنا متمثله في تقاليد و اعراف و اصول ... و قد نتحرر قليلا من قيودها لنصبح الاثبات الوحيد لمدى تحضرنا ...

مسأله معقده ... على قدر تعقيدها تأتي الاجابه سهله و بسيطه و موجزه

كن انت .... تكن متحضرا