أنا ّّّاسف !

كلمة "أنا آسف" في كثير من الأحيان تكون ثقيلة على اللسان خاصة لدى الأشخاص المعتدين بذاتهم. و لكن الشخصية المتوازنة المتواضعة - و التي أراها قوية - تستطيع قول كلمة "أنا أسف"عندما تدرك أنها وقعت بالفعل في خطأ أو أنها آذت مشاعر الغير. و هذا بدون شك موقف إيجابي بكل المقاييس.

في حين أنه يوجد من إعتاد هذه الكلمة كنوع من الضعف و الخوف و الشعور بالدونية. فهذه الشخصية قد تعلم أنها صاحبة حق و لكنها ليست من القوة للدخول في مناظرة لتأييد موقفها بالحجة و المنطق فتستسهل الإعتذار. و هذا بالطبع موقف سلبي.

انا اسف ... اعتذر ... سامحنى ... كليمات تدل على رقى صاحبها وثباته ... وتلك هى لغة وتعامل العقلاء اذا فعلوا خطأ فالمعصوم هوالله وحده ... وانا يا اخى كأمراه ارى ان الاعتذار كلمه جليلة شئنها شئن كليمات التباهى والتأنق ... ولكننا احيانا نحقرها وندنو بها ...وذلك عندما يستغل الاخر فضلك وذوقك ويصبح يدفعك إليها مرارا ... وهنا رغم اجلالى لها الا انى اجدها اذا نطقت ستكون على الفور و بلا شك سخرية شئنها شئن كليمات الاحترام التى تحولت بالنفاق الى تملق

أعتقد أن كلمة انا اسف تدل على قوة صاحبها إذا كانت مصحوبا باإعتذار العملي وإذا كان صاحبها يعيها ويعترف فعلا إنه أخطأ و أعتقد أن الإنسان القوي فقط هو الذي يعترف إنه أخطأ وهو الذي يحاول أن يترك الخطأ جانبا أو ان يصححه وأتفق مع الزملاء أن كلمة اسف تفقد معناها إذا تكررت وكان صاخبها لا يعيها