ليس هناك شيخوخة

زائر

اخترت من ضمن عشرين سيدة على مستوى مصر لاعدادنا كمدربين على تنمية القدرات الذاتية والمهنية والشخصية ... وذلك لكوننا كوادر يتوقعوا منا المساهمة فى التنمية العامة والنهوض وشعرت اثناء التدريب وكأنى جاهلة تماما لا اعلم شىء فى اى شىء فرغم الاداء والتفاعل الجيد الا اننى شعرت وكأنى اولد من جديد ... ولأنى اجل هذا المنتدى ومدونيه ارغب ان اروى لكم ... قصة حياة الصقر التى افتتح بها ذلك التدريب والذى عرضت لنا كفيلم وثائقى على شاشة عرض من قبل الدكتور المحترم / ذكى قمر ...واوضح الفيلم ان الصقر يعيش سبعين عاما وهذا يعد اطول عمر يعيشه طير .. ولكن الغريب انه عند سن الثلاثين يفقد كل شىء فيقطع ريشه ويصبح شكله قبيح ويلتوى منقاره واظافره لدرجة تفقده القدره على الصيد تماما وهذا يعنى انه لن يستطيع الأكل فى ظل هذا التدهور ... " ولكن سبحان الله " يعيش الصقر مدة مائة وخمسين يوما فى حالة اعياء بل فى حالة ولادة من جديد يصحبها كثير من الألم ..حيث يذهب الصقر الى اعلى قمة جبل ويقوم بانتزاع ريشه بالكامل وكسر منقاره واظافره ...ثم ينتظر ان ينبتوا وينمو من جديد ليصبح وكأنه فى رعيان شبابة قادرا على مواصلة الحياة ... وهذه القصة التى جعلها الله لنا اية لنتدبر .. جعلتنى اخلص بفلسفة انه ليس هناك شيخوخة وليس هناك كمالا فالسعى الى الشباب واجب والسعى الى التطوير حقيقة مثمره ... فالشيخوخة والكهولة ربما تكون فى شابا والحيوية والرونق ربما تكون فى شيخ كبير لذلك ارى اننا نستطيع ان نلجم ونميت الشيخوخة بمحاولة احياء دائمه flower

هكذا تقدم لنا الاستاذة عبير مثالا عمليا رائعا من واقع الحياة على أن الله قد منح خلقه القدرة الدائمة على البدء من جديد ويستطيع الإنسان في كل وقت أن ينفض عن نفسه الإحساس بالفشل وأن يتشبث بالأمل ليبدأ صراعا جديدا مع الحياة ويبدو ان المقولة التي نقولها في حياتنا العادية عندما نصف إنسان ما بأنه مثل الصقر باتت تحمل في أذهاننا أكثر من معنى فالصقرهو الذي يحدد هدفه ثم ينقض على فريسته بقوة وسرعة ورشاقة والصقر هو القادر دائما على البدء من جديد وأعتقد أن الإنسان هو الذي يضع عمرا لنفسه بمعنى أننا نحن الذي نختار أحيانا ان نكون عند سن معين فتجد البعض يظل على شبابه مهما تقدم به العمر من حيث الامل والطموح والإقبال على الحياة وتجد آخر يبدو كهلا أو عجوزا رغم أن عمره لم يتجاوز العقد الثاني أو الثالث حيث يبدو عليه اليأس والضياع وصعوبة الحركة.شكرا للأستاذة عبير على المعلومة والمغزي.

أشكر للأستاذة / عبير والدكتور / وائل حرصهم على اثراء المنتدى بقصص ومقالات وآراء صائبة ومتجددة

» شيخوخة البكاء وخلق- قصيدتان لمطر