مفهوم التدين مفهوم نسبى

زائر

هناك لغط وخلط ساد وعم داخل مجتمعنا ..حول ما هو مفهوم التدين .. وهل لنا ان نحكم من منظور شخصى على اطر ومحددات التدين التى ينبغى ان تسود .. وهل هناك سمة سلطاوية فى التدين ... تعددت الاقويل وربما الاتهامات بل تعددت الفروض والأوامر التى لم ينزل الله بها علينا سلطان ...ودعونى من خلال هذا المنتدى المستنير ان اضيف وجهة نظرى الشخصية ..كنوع من بدء حوار حضارى واعى مع السادة الاعضاء المميزون حول " ماهو مفهوم التدين " وهل هناك شكل محدد للتدين ... اجابتى ان العلاقة بين الانسان وربه ينبغى ان تكون مستقله عن سائر التداخلات .. فأنا اعتقد ان الانسان ينبغى ان يكون بوتقه يجمع فيها شتات المعارف والعلوم .. وتأتى البرمجة الذاتية لتلك المعارف لتحدد السلوك المرضى للانسان اولا ثم المجتمع أما ... سلوك العبد بربه ..فهذا امر احوج ان يكون اكثر روحانيه وخصوصية وفى حل تماما من اى وصايات ... فأذا كانت المعارف والافكار مطروحة واذا كان الانسان قادرا ان ينهل منها .. واذا كان الانسان قادرا على تقدير الاصلح ..واذا كان الله خلقنا مختلفين ..كيف اذا نحدد كيفية التلاقى مع اسمى ممارسة فى الوجود وهى " العبادة " فالله هو الحقيقة الوحيدة التى لا يوجد سواها واذا تمردنا عليها الانسان يفقد نفسه اولا study

أشكر الأستاذة عبير على طرح هذا الموضوع الهام وأحب ان أؤكد بداية ان جميع الآراء المطروحة هنا تعبر عن رأي اصحابها فقط ولأي إنسان أن يأخذ بها أو يرفضها كليا فنحن كما نرفض الوصاية من الآخرين نرفض طرح وصايتنا على الآخرين. كما أرجو أن نبتعد ونحن ندرس هذا الموضوع عن الصوت العالي وتبادل الإتهامات ونكون على قدر من الحضارة لأننا جميعا في النهاية لا نبغى سوي الحقيقة والصالح العام.
أما عن رأيي فأنا أعتقد أن الله قد خلق الإنسان حرا وللإنسان أن يختار نوعية وطريقة عبادته بربه حتى أنني سمعت أحد الشيوخ وأنا معه يتحدث في التليفزيون عن أن حد الردة ليس عقاب منزل وأنه ليس من الإسلام وطبق لظروف معينة وهكذا فإن الله وإن كان فرض العبادات إلا أنه لم يفرض وصاية من أحد على أحد حتى أنه خاطب رسوله قائلا (لست عليهم بمسيطر) ولكن بعض الناس في هذه الأيام يعطون لأنفسهم حقوقا تفوق حقوق الرسل. وولموضوع بقية.

يا أستاذة عبير و يا دكتور وائل أحب اقول رأيي المتواضع في الموضوع ده من فضلكم.

عايزة أقول ربنا برده أمرنا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و حدد ذلك كصفة من صفات المؤمنين. و ده مش كوصاية من أحد على الآخر و لكن للتراحم و الود بين المؤمنين. صحيح محدش ليه سلطة على حد و محدش كامل و محدش ليه الحق ينصب نفسه قاضي و يحكم على الناس كشخص منزه من العيوب. لكن برده المؤمنين لازم يقووا بعضهم على الطاعة و ينصحوا بعض. و الدين النصيحة. و كمان الرسول أمرنا بالبعد عن أصدقاء السوء و مرافقة الصالحين عشان نتعلم منهم و نستمع لنصايحهم و نهتدي بهداهم. المهم في الموضوع ده كله الأسلوب في النصيحة بمعني توخي الود أثناء إعطاء النصيحة مش الصوت العالي و تبادل الاتهامات.

أود أن اوضح للأستاذة إيمان أننا نناقش الموضوع بشكل عام بغض النظر عن الديانة ودرجة إيمان كل شخص، والنصيحة قد تكون واجبة ولكن الأخذ بها من عدمه هو حرية شخصية ومسئولية لا يتحملها إلا المتلقي. وبالتالي فمبدا الوصاية مرفوض فمثلا كل منا يؤمن بان الدين الذي إختاره لعبادة ربه هو الدين الحق وهو حر في إختياره وهو وحده الذي سيثاب او يعاقب عليه يوم الحساب والله نفسه إذا رجعنا للدين الإسلامي يقول تعالى: لكم دينكم ولي دين، ويقول: لست عليهم بمسيطر ويقول وجادلهم بالتي هي أحسن والغرض من الجدال هو الوصول إلى الحقيقة عن طريق الإقناع وليس عن طريق فرض الوصاية وهذا ما أردنا توضيحه، ومازالت القضية مفتوحة ونرحب بارائك الغالية

زائر

اختى الفاضلة ايمان تتحدثين من منطلق الخير الذى بدى انه يعمر جوانب قلبك .. ولكن اسمحيلى يا اختا ان اقولها صراحتا ..
من المحدد والمعرف لمعنى " الامر بالمعروف "؟...
وما هو معيار تصنيف اصدقاء السؤ؟ ...
ومن هو المنوط بالنصح ؟...
ومن الذى يحتاج للنصح ؟ ...
تلك اسئلة الردعليها نسبى من وجهة نظرى ..ونحن نعيش فى مناخ التنظير والتنميط وفرض الوصايات الدينية والاخلاقية وربما المهنية ... فأجدادنا فى زمنا سالف كانوا يعيشوا يهود ومسيحين ومسلمين وكأنهم منصهرين داخل بوتقة واحده ...وهذا يجعلنى اقول ان معيار الشرف والخلق والسمو والتحضر والأمانة معيار نستطيع ان نصف به الانسان ..اما التدين او طريقة العبادة والتقرب الى حقيقة الوجود " الله " عز وجل ..هى اسمى من التدخل او وضع تابوتات تحاصرها ..فالأنسان تحرر من الأمية وانفتح على عوالم بعيده.. وادرك ما خلف الاسوار وكشف الأكاذيب ..وهو قادر ان يسموبعبادته وقلبه وعقله لدرجة تكفل له الامان ... فلا يعنينى كيف تصلى وكم رقعة تؤدين واى الفروض تاركه فهذا كله لك واليك.. ما يعنينى هو خُلقك وسماحتك ودرجة افادتك ودرجة سعيك نحوقلوب الاخرين ..اى ما يعنينى هو كم الخير والاضافة الانسانية والمادية والعقلية ..اما الروحية هى قابلة للطرح ولكن اذا اتفق عليها طرفان ..فلا يعقل ان يأتى احد لفرض الصحيح اذا كان بالفعل صحيح ..على الاخر ولو كان حتى نصحا اذا كان الاخر لم يطلب النصح ...
اعتقد ان كلانا يرجوالخير ... اشكرك لسعة صدرك وسعة صدر القراء flower

اختلف مع الاخت الفاضلة بأن مفهوم التدين مفهوم نسبى !! لان الشخص الذى يريد ان يكون متدين يجب ان يلتزم ويتحلى ببعض الصفات الموضحة والموجودة فى الكتاب والسنة وهذة الأمور لا تحتمل اكثر من مفهوم فهى واضحة تماما وهى قطعية كما وضحها لنا ربنا عزوجل ورسولنا الكريم!!فمن وجهه نظرى المتواضعة أعتقد ان عقولنا نحن هى التى يجب عليها ان تدرك المعنى الصحيح والقاطع للتدين بالرجوع للقرّان والسنة النبوية الشريفة !اذن يجب ان نجتهد للوصول بعقولنا وقلوبنا لمعنى التدين ومفهومه وهذا الاجتهاد يأتى بالأرتقاء بالفكر والاخلاق وتدريب العقول والقلوب على الطاعه للوصول للغايه المرجوه confused

قال تعالى فى كتابه العزيز ( وانك لعلى خلق عظيم ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وهذا معناه أن الأخلاق ومكارمها موجودة وانا بعث الرسول الكريم محمد ليتمم مكارم الأخلاق ، وفى تلك المعانى توضيح لرأى الأستاذة / عبير وأنا معها فى بعض ما ذكرته ، وضدها فى غالبية ما ذكرته ، فالاسلام لم يترك لأحد رأيا شخصيا لتحديد مفهوم التدين ، والصلاة فرض على كل مسلم ، وتاركها كافر ، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة هو الصلاة ، ويعذب تاركها فى قبره ، ولكن علينا أن ندعو الى سبيل الله بالموعظة الحسنة ، ونجادل بالتى هى أحسن

» ما هو مفهوم الحرية ؟