ما عاد يمنعني بالقيد إنسان- قصيدة شعرية

أعرف فاطمة جيدا وكان رأيها الدائم هو أن الشعر هو الشعر العمودي فقط وكانت ترفض الإعتراف بباقي أنواع الشعر مثل الحر والمنثور وغيرهم ناهيك عن الشعر العامي إلا إنني طالما حاولت أن أغير نظرتها هذه والذي كنت أعتبره جمودا فكريا لا يليق بها وهى الإنسانة المثقفة التي قرأت أمهات الكتب رغم صغر سنها، ويبدو أنني فلحت في مهمتي هذه فها نحن نرى فاطمة تكتب بالشعر قصيدة غير عمودية، والقصيدة جيدة في بناها وتصاعدها وتعبيرها عن العصفور الذي خرج من القفص فهو فرح بالحرية بغض النظر إلى اين ستأخذه وما هي معناها وتبعاتها.
أري أن فاطمة بحكم ثقافتها ودراستها (دار علوم) تملك ثروة لغوية جيدة يمكن أن تضعها مستقبلا في مصاف الشاعرات الأوائل في الوطن العربي خاصة وهي لا ينقصها الحماس والطموح. كما تمتلك أيضا حضورا طاغيا على المسرح وقدرة هائلة على الإلقاء جعل كل من يسمعها يلقبها بالخنساء. وأنا أنتظر مع الأستاذة عبير قصيدتها التالية .