من هو
نبيل أحمد مصطفى
فليسمح لي السادة أعضاء المنتدى بتقديم نبذة بسيطة عن والدي عليه رحمة الله حتي يتعرف عليه السادة الاعضاء عن قرب
أولا البطاقة الشخصية:تاريخ الميلاد: 23/9/1946
تاريخ الوفاة: 23/4/2007
محل الميلاد: مدينة المنيا
الحالة الإجتماعية: متزوج ويعول
عدد الأولاد: اربعة وائل – جيهان – وليد –داليا
العمل الحكومي: مدير عام بإحدى شركات البترول- معاش مبكر سنة 1983
بدأت موهبة السيد نبيل مصطفى مبكرا ربما قبل سن السادسة وواجه وهو في هذه السن موت شقيقه وقدوته وهو الأستاذ محمد فتحي أحمد مصطفى وكان يمثل له القدوة لأنه كان شاعرا وعضو في التنظيمات السياسية وطالب في ثلاث كليات ومعاهد جامعية في وقت واحد. وحزن والد السيد نبيل بشدة لوفاة ولده فتحي واحس الإبن الصغير أن عليه تعويض غياب اخيه فدفعه هذا إلى قراءة كل كتبه وقراءة كتب أخرى لجميع أدباء وشعراء مصر والعالم العربي وفي المرحلة الإعدادية كان أحد الأوائل على محافظته وكانت موهبته قد تطورت إلى أنه بدا ينشر في كبرى المجلات في مصر والعالم العربي وظهر اسمه بجوار كتاب كبار حين ذاك وكتاب اصبحوا كبارا فيما بعد مثل الكاتب الكبير : جمال الغيطاني والكاتب الكبير محسن محمد ورفض والده دخوله الثانوي العام خوفا عليه من الحسد لأن والده كان معتقدا ان اخوه فتحي قد مات بسبب الحسد لكونه كان لامعا في دراسته عبقريا في موهبته. وأصر والده على دخوله مدرسة الصنايع ومنها إلى المعهد العالي الصناعى. وعمل السيد نبيل مصطفى بعد التخرج بشركة السكر بأبي قرقاص لفترة وجيزة إلى أن تعرف على السيدة سعاد عبد الغني (موظفة قسم الحسابات أنذاك بإحدي شركات البترول) وحدث تلاقي سريع في الافكار تم بعده إعلان الخطبة والزواج بعد شهر واحد من الخطبة. و طلب السيد نبيل نقله للعمل في نفس مكان زوجته وتم النقل ليعملا معا في نفس الشركة في قسمين مختلفين. وكان السيد نبيل قد أخرج للنور كتابه الرائع الذي أحدث ضجة في مصر انذاك (كلمات مضيئة ) ووصفه الكتاب بأنه جمع من الحكمة ما لا يتوفر للمعمرين الناضجين وهو حين ذاك الشاب الذي لم يكمل الثانية والعشرين من عمره بعد.
وسعى السيد نبيل إلى مراسلة حتى المجلات الأجنبية وعرضت عليه إحدى الدور اللصينية أن يحصل على توكيلها في مصر وقد كان فاسس معرض وائل للصحف الصينية الذي كان وكيلا لشركة كوزي شوديان الصينية وهى أكبر دور توزيع الكتب الصينية. ثم سعت إليه الشركات الكورية ايضا بعد النجاح الساحق الذي حققه في نشر الكتب الصينية وحصل على توكيل المجلات الكورية ويغير إسم الدار إلى (معرض وائل للصحف العالمية).
وبعدها سعى إليه أيضا التوكيل الروسي في مصر ليدير فرع توكيل الكتب الروسية في المنيا بإسم دار الشرق بعدها اسس مكتبة وائل العالمية ليجمع بين إدارة المكتبتين معا في نفس التوقيت.
وقام السيد نبيل بالإشتراك في جميع معارض الكتاب منذ نشاته وإلى آخر دوراته حتى إنه كان من أوائل دور النشر الخاصة في مصر إشتراكا في المعرض الدولي للكتاب وأكثرها إنتظاما سواء في المعرض الكبير او معرض كتب الأطفال. كما قام بعمل معرض سنوي في محافظة المنيا كان بحق عيدا ثقافيا لمدينة المنيا يربط بينها وبين الحضارة في جرعات منتظمة ومكثفة.
ولم ينس السيد نبيل - في خضم سعيه لنشر الثقافة - هوايته بل عمل على تنميتها فكان اول من اصدر جريدة صوت المنيا على نفقته الخاصة ثم توقفت لتعود بعد ذلك على يد محافظة المنيا وتحت إشراف السيد نبيل مع السيد محمد رفعت يوسف.
وكتب السيد نبيل عدة قصائد وطنية كانت تذاع على الجبهة مباشرة لتدعيم الحالة المعنوية للجنود اثناء حرب اكتوبر.
ثم عمل كمعد برامج في إذاعة شمال الصعيد وكتب برنامج صباح الخيريا بلدي بلدي وهو برنامج يومي بالشعر كان يخاطب فيه يوميا فئات مختلفة وكان يقدمه السيد مصطفي عيد الذي اصبح فيما بعد رئيس إذاعة القاهرة الكبرى واستمر في تقديم برنامجه هناك وقدم للإذاعة أيضا فوازير رمضانية جميلة كان ينتظرها كل جماهير الصعيد.
وقدم السيد نبيل لقصر ثقافة المنيا عدة أوبريتات مسرحية رائعة وقدم للتليفزيون (القناة السابعة) قصائد جميلة في حلقات كثيرة سنوالي تقديمها لكم على المنتدى بإذن الله.
وليؤكد السيد نبيل لنفسه وللآخرين أنه ربما لا يقل موهبة عن صلاح جاهين خاض إختبارا للتمثيل في بداية حياته اشرف عليه سمير صبري ونيللي وصلاح جاهين وسامية جمال ورشدي أباظة ونجح فيه بإمتياز ونجح معه في نفس الإمتحان الفنانة فريدة سيف النصر ولكنه رفض الأدوار التي عرضت عليه فيما بعد.
مراحل التكريم في حياة السيد نبيل مصطفى: 1- كرمه السيد الرئيس محمد أنور السادات عام 1977عندما حدثت الإنتفاضة حين ذاك وقام بعض المخربون بتكسير المحلات واوجه النشاط في البلد وكان السيد نبيل واسرته أول من تبرع لإصلاح البلد فأرسل اليه السيد الرئيس دعوة لقضاء يوم كامل معه هو وأسرته في إستراحته بالقناطر الخيرية وقد نقلت الجرائد المصرية والتليفزيون المصري وقائع التكريم.
2- كرمه السيد رئيس الصين والسيد رئيس كوريا الشمالية بتوجيه دعوة له هو وزوجته لزيارة الصين وكوريا وتم إستقباله على انه رئيس وفد الكتاب المصري وتم معاملته معاملة رسمية وعرضوا له كثير من العروض الخاصة سواء في السينمات او المسارح أو غيرها
3- ادرج السيد رئيس كوريا إسمه في اللوح التذكاري المقام في قصر الصداقة في كوريا والذي يحمل اسماء اصدقاء الرئيس الكوري في جميع أنحاء العالم وخصص له ستة فتارين لتعرض هداياه للرئيس الكوري في المناسبات المختلفة داخل القصر.
4- كرمه الرئيس الكوري في آخر أيامه عندما منحه وسام الصداقة وقد حضر السفير الكوري بنفسه من القاهرة للمنيا عندما علم بمرضه لتسليمه الوسام.
عاني السيد نبيل ولمدة عشرين عاما من مرض تليف الكبد وفيروس سي ومع ذلك لم يحاول طوال هذه السنوات اللجوء للدولة لتحمل تكاليف علاجه قائلا: يكف الدولة ما لديها من اعباء حتى انه كان يرفض الذهاب إلى أطباء الشركة التي كان يعمل بها. ولكن حالته ساءت بشدة بعد بلوغه الستين وعاني في الستة شهور الأخيرة من عمره من 18 نزيف معدي متكرر ونزيف من فتحة الشرج وغيبوبات كبدية ولم يمهله القدر فرصة زراعة الكبد حيث ان الحالة لم تكن تستقر يومين متتاليين وحتى أنه حضر لحظات التكريم الاخير وهو بالفعل يعاني من نزيف داخلي.
وبالرغم من هذا لم يفارقه إيمانه لحظة من اللحظات وصبرحتى الرمق الاخير ولم تفارقه ابدا إبتسامته التي كانت تشع البهجة في كل من حوله. فرحمة الله عليك يا والدي الذي اعتقد انه قد يشفع لك في ذنوبك يوم الحساب أنك لم تغضب يوما أحدا ولم تغتب أحدا ولم تجرح مشاعر كائن كان.