[center]
أوشك شتاء أخر على الرحيل
ولا يوجد في بيتنا القديم من يضيء القنديل
تراكم التراب والغبار على الجدار وعلى الاثاث وعلى قلوب لم تعد إلى بلادي تميل
تاق صوت أمي ان يجد من يجيب
تاقت عين أبي ان تلتقي بمن اسمته يوماً الحبيب
تاق باب دارنا أن يعود يوماً الغريب
تاقت جدار منزلنا ان تستعيد بهائها تاقت أن تكف عن النحيب
يسألني بيتنا القديم كل يوم
الم تشتاق الطيور المهاجرة أن تعود إلي أشجارها قبل المغيب
وأن يسمع لها في إرجاء البيت صدي أو حتي دبيب
لا زالت شوارع مدينتي تبحث عن وجه الفته لعله إليها ينيب
تاقت حجرتي لمن يفح نافذتها لتعانق مأذنة المسجد القريب
ولا زال الشتاء يرحل تلو الشتاء وصوت أمي في كل الإرجاء
وعيني أبي إصابها الإرهاق والعناء
وسأم القنديل طول الرجاء
ويخشي باب دارنا أن يضيع أمله هباء
لا زال علي شرفة منزلي يصدح كل صباح العندليب
يداعبه نفس الأمل الذي يداعب أمي وعين أبي والقنديل وباب الدار العتيق أن يكون هناك من يجيب
فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟]