انتوا تستاهلوا الإبادة - قصيدة للشاعر د. وائل نبيل

في يوم
عشان لابس نضيف
ومستحمي قبل ما أنام
جالي في المنام
واحد ظريف
شمبانزي من دنيا السلام
قاللي انا
جى هنا
علشان أعلمكو الكلام
وأزيح كمان
مفهوم قديم
عن الحلال وعن الحرام
وكفاية تعبد ربنا
من غير صلا
من غير صيام
بكرة هتعبدني أنا
لما أبيع ليكو الترام

*******

قلتله واشمعنى انا
اخترتني يا عم سام
قاللي عشان فكرتني
بحكاية عن واحد همام
كان يبتدي يومه يقول
أنا حظي سئ ع الدوام
الخلق عارفة طريقها فين
وأنا لسه تايه في الزحام
مع اني يا رب قوي
عندي الحضارة والعلام
لو أصحى يوم ألقى في أرضي
حبة دهب ومواد خام
أنا كنت أعمل معجزات
وأخلى كل الكون تمام
ربك عشان عالم بحاله
اداله يعمل ما بداله
ثروات كتير فاقت خياله
قام ساب ده كله وخش نام
*******

واصل في نومته وسابني ابيع
ثرواته وأحقق إفادة
وحسبتوا إنكوا يا قطيع
في عالمنا ده راح تبقوا سادة
قوللي بقى إزاي نسيب
الثروة في محفة بيادة
ولا هنستنى الأمير
لما يمل من الوسادة؟
أنا قلت لأ
تيجو تسرقوه
قاللي انتوا تستاهلو الإبادة
بس انتوا كفار
قال صحيح؟
مين فينا أخلص في العبادة؟
العالم اللي بيجتهد
ولا اللي تعباه البلادة؟
أنا قلت طب شرفتنا
قاللي أنا بأشربها سادة
*****

قلت له ممكن أسألك؟
سؤال أخير من كلمتين
لو العدالة بتشغلك
قوللي بقى
" العدل فين؟"
هديتوا كل اللي اتبنى
وهتكتوا عرض القوانين
ولا القانون دا ليا أنا
واللي عليا أقول أمين
وان كنت قاضي المحكمة
والعولمة والعالمين
ليه في القضايا المسلمة
بتكيل تمللي بمكيالين؟
وليه بتديلي السلاح
بشمال وتاخده باليمين
وليه أنا دمي مباح؟
وان حد مسك ليلته طين؟

*****

قاللي عشان أريحك
ولو إن ده مش طبع فيا
أنا في الخباثة بأدبحك
وفي العلن تصعب عليا
وأديك قروض وأمنحك
من غير مناسبة كام هدية
وأجندك وأستسمحك
علشان سياسة استعمارية
وآخدك بلادي أفسحك
وأديك أوامري المرحلية
وأمنع شعوبك تجرحك
إكمني غاوي ديمقراطية
وأبعت جيوشي تكسحك
لو إنتهى دورك لديا

*****

قاللي أنا عندي سؤال
قبل الحوار ما نقفله
هو اللي مقتول من زمان
مين اللي يقدر يقتله؟
واللي غايظني
إنك فاهمني
وفاهم اللي بأعمله
عمرك ما فكرت تقاومني
كأني كلب بتهمله
حقك يضيع ويا السنين
وأقصى مجهود تبذله
مع إنه حقك يا عبيط
إنك يا دوب تتسوله
بعدين تلوموا على الكلاب
لما الكلاب يتغولوا
قلتله يعني بالإختصار
عايز تقول إتنيلوا
لكن حقيقي جاي ليه
قاللي نعيد من أوله
عشان يا بيه فكرتني
بحكاية عن واحد همام
كان يبتدي يومه يقول
أنا حظي سئ ع الدوام
الخلق عارفه طريقها فين
وأنا لسه تايه في الزحام

تأليف
د. وائل نبيل